[١٨٤] [تعليم جبريل المناسك للنبي صلىاللهعليهوسلم] :
وأخرج الحاكم عنه وصححه : (جاء جبريل إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ليريه المناسك ، فانفرج له ثبير ، فدخل منى فأراه الجمار ، ثم أراه جمعا ، ثم أراه عرفات ، فنبغ الشيطان للنبي صلىاللهعليهوسلم عند الجمرة الأولى فرماه بسبع حصيات حتى ساخ (١)) ، ونبغ ـ بنون فموحدة مفتوحات ـ أي ظهر ، وساخ ـ بمهملة ثم معجمة ـ غار في الأرض ، وقوله : (فانفرج له ثبير) هذا في صراحة بأن ثبير عن يمين الذاهب وعن يساره ، وبأن كلا منهما ثبير ولا خلاف حينئذ ، ويقال : لأن ثبير اسم لثمانية أماكن : سبعة منها في مكة والحرم. كذا في شرح الشيخ إدريس.
وروى البيهقي وغيره : «أن إبراهيم ـ عليهالسلام ـ لما أوتي بالمناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض ، ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض» (٢).
[١٨٥] [فضل رمي الجمرات] :
وروي أن الكبش لما هرب من سيدنا إبراهيم ـ عليهالسلام ـ وقف عند الجمرة! فرماه بسبع حصيات حتى أخذه ، فصار سنة.
وفي حديث ابن عمر ـ رضياللهعنهما ـ الذي رواه الطبراني والبزار وابن حبان في صحيحه : (وأما رميك الجمار فلك بكل رمية حصاة رميتها تكفير
__________________
(١) أخر الحاكم في المستدرك ١ / ٦٥٠ ، وابن خزيمة في صحيحه ٤ / ٣١٥.
(٢) السنن الكبرى ٥ / ١٥٣.