ويسمى بمسجد الحرس ؛ لأن صاحب الحرس كان يطوف مكة ليلا وينتظر جماعته يأتون إليه من شعب ابن عامر وثنية المدنيين. قاله الأزرقي (١).
[٢٦١] [مسجد الشجرة] :
ومسجد الشجرة : مقابل مسجد الجن قيل : إن النبي صلىاللهعليهوسلم كان بمسجد الحرس فدعا شجرة كانت إليه فأقبلت إليه ، فسألها عن شيء ثم أمرها بالرجوع ، فرجعت إلى موضعها ، وهو غير معروف الآن (٢). قال الشيخ إدريس : ولعله الذي يقال له مسجد الراية ، ويسمى مسجد الحرس.
[٢٦٢] [مسجد المصلّى] :
ومسجد المصلّى : يصلي فيه العوام المغرب ليلة أربع في شهر الحجة من الرجال والنساء ، ثم ينفرون بعد صلاة المغرب ، ويقولون إن النبي صلىاللهعليهوسلم صلّى فيه المغرب ، وهذا الذي يفعلونه ما له أصل في السنة ، بل هو من البدع.
ومعنى قوله : «الذي يقال له مسجد الراية» أي في العرف لا المتقدم ذكره.
[٢٦٣] [مسجد ذي طوى] :
ومسجد بذي طوى ـ مثلثة الطاء ـ يصرف ويمنع : موضع قريب الجوخي (٣)
__________________
(١) الأزرقي ١ / ١٦١ ، انظر : البحر العميق ٥ / ٢٦٢٦.
(٢) انظر : القرى ص ٦٦٤ ، وموقعه : غير معروف حيث دخل في توسعة الشارع ، وبسؤال كبار السن من المنطقة ظهر بأن المسجد كان على مسافة ٣٠٠ متر تقريبا من مسجد الجن في الطرف الثاني من الشارع ـ يمين الذاهب إلى المعابدة ـ ولعل موقعه الآن مركز الدفاع المدني تحت جسر الحجون ـ والله أعلم ـ. وما نقله المؤلف عن الشيخ إدريس ، هما مسجدان منفصلان قريبان من مسجد الشجرة وسبق ذكرهما وموقعهما.
(٣) هكذا في المخطوطة ولعل المراد ما يعرف الآن ب (جرول).