[٨٨]
٢ ـ [وقت الإجابة في الكعبة]
وملتزم ـ بضم الميم وفتح الزاي ـ ما بين الحجر الأسود والباب على ما عليه الجمهور (١) ، وما ورد عن ابن الزبير رضياللهعنهما أنه دبر البيت ، ردّ عليه ابن عباس : بأن ذلك ملتزم عجائز قريش ويسمى المستجار (٢).
[٨٩] [سبب التسمية] :
وسمى بذلك ؛ لأن الناس يلتزمونه في حوائجهم لتقضى ، ويسمى المتعوذ والحطيم (٣) عند الشافعية ، أي : بعضه.
[٩٠] [أعظم أماكن الإجابة] :
والمراد أنه مما يستجاب عنده الدعاء من غير قيد بوقت على قول الحسن ، وهو ألطف وأيسر ، وبقيد نصف الليل على ما قاله ابن النقاش. وفيه نوع كلفة ، وفضل مولانا لا يحصى ، وهو من أعظم أماكن الإجابة ، فقيل : [ما من أحد] دعا هناك على ظالم إلا هلك ، وقيل : [ما من أحد](٤) حلف هناك كاذبا إلا عجلت عقوبته ، وقال في الشفاء : قال القاضي أبو الفضل : قرأت على القاضي الحافظ الفقيه أبي علي رحمهالله تعالى حدثنا أبو العباس العذري ، قال : ثنا أبو أسامة محمد بن أحمد بن محمد الهروي ، ثنا أبو الحسن بن رشيق ، سمعت أبا الحسن بن محمد ابن الحسن بن راشد ، سمعت أبا بكر
__________________
(١) وهو المشهور ، ومقداره نحو مترين.
(٢) أوردها الطبراني في القرى لقاصد أم القرى ص ٣١٨.
(٣) انظر بالتفصيل : القرى ص ٣١٤.
(٤) في الأصل (من) والمثبت زيدت لدلالة السياق عليه.