ونقل الفاكهي : عن العباس بن عبد المطلب رضياللهعنه ، عن كعب الأحبار : أن العين التي من الحجر الأسود هي أغزر العيون الثلاثة.
قال الفخر بن ظهيرة رحمهالله تعالى : إنها من عيون الجنة.
وقال بعضهم : عمق البئر ستة وستون ذراعا ، وعرض رأسها أربع في أربع بالذراع التي هي أربع وعشرون أصبعا ، وبينها وبين البيت ثلاثة وثلاثون ذراعا (١).
[١٧٢] [آداب ودعاء شرب زمزم] :
تتمة : يستحب شرب ماء زمزم ، والإكثار منه ، والتضلع به ، وينبغي لمن أراد شربه أن ينزع الدلو بنفسه إن تيسر ، وأن يكون الدلو مما يلي الحجر الأسود ، ويأخذ بيمينه ، ويستقبل القبلة ويقول : اللهم إنه بلغني عن نبيّك صلىاللهعليهوسلم أنه قال : (ماء زمزم لما شرب له) اللهم إني أشربه لكذا ، ويعيّن مراده ويقول : بسم الله والحمد لله ، والصلاة على رسول الله ، وكان ابن عباس رضياللهعنهما إذا شرب ماء زمزم قال : اللهم إني أسألك
__________________
(١) بئر زمزم :
تقع على بعد ٢١ م من الكعبة المشرفة ، وأفادت الدراسات الحديثة أن العيون المغذية للبئر تضخ ما بين ١١ إلى ٥ ، ١٨ لترا من الماء في الثانية» .. ومن العيون المغذية فتحة في اتجاه الحجر الأسود بطول ٧٥ سم وارتفاع ٣٠ سم ويتدفق منها القدر الأكبر من الماء وهناك فتحة باتجاه المكبرية بطول ٧٠ سم وارتفاع ٣٠ سم ، وفتحات صغيرة أخرى باتجاه الصفا والمروة. وفيما يلي معلومات عن البئر :
فتحة البئر تحت المطاف ٥٦ ، ١ م ، عمق البئر من الفتحة ٣٠ م ، عمق مستوى الماء من الفتحة ٤ م ، عمق العيون المغذية ١٣ م ، من العيون إلى القعر ١٧ م ، القطر يتراوح بين ٤٦ ، ١ و ٦٦ ، ٢ م. ولتوسعة المطاف أزيل البناء الذي كان يغطي البئر ، ونقل مكان شرب ماء زمزم. انظر مكة المكرمة قديما وحديثا ، ص ٧٨ وما بعدها.