ويصلي على النبي صلىاللهعليهوسلم ، ويدعو بما شاء من الأدعية طلب الجنة بلا حساب ، والشوق إلى لقاء الملك الوهاب ، ويتجنب البدع ، وينبغي أن يقول : (رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ) [الإسراء : ٨٠] ، ويقول : اللهم كما أدخلتني بيتك فأدخلني جنتك ، اللهم يا رب البيت العتيق أعتق رقابنا ورقاب أبائنا وأمهاتنا من النار ، يا عزيز يا جبار ، اللهم يا خفي الألطاف آمنا مما نخاف ، اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه نبيّك محمد صلىاللهعليهوسلم ، وأعوذ بك من شر ما استعاذك منه نبيك محمد صلىاللهعليهوسلم ، ربنا تقبّل منا إنك أنت السميع العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
[٨٢] [فضل دخول الكعبة] :
ولدخول الكعبة ثواب عظيم وفضل جسيم : وعن ابن عباس رضياللهعنهما قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : (من دخل البيت فصلّى فيه ، دخل في حسنة وخرج من سيئة مغفورا له (١)) ومثله عن ابن عمر رضياللهعنهما ، وفي رسالة الحسن البصري عنه صلىاللهعليهوسلم : (من دخل الكعبة دخل في رحمة الله عزوجل وفي حمى الله عزوجل وفي أمن الله عزوجل ومن خرج خرج مغفورا له (٢)) ، وفي رواية عن مجاهد : (يخرج معصوما فيما بقى) نقله ابن جماعة ، ثم قال : يحتمل أنه يريد بذلك العصمة من الكفر ، فتكون له البشارة لمن دخله بالموت على الإسلام (٣).
[٨٣] [فضل النظر إلى الكعبة] :
ويستحب الإكثار من النظر إليه ؛ لأنه عبادة ، وروى الحسن البصري
__________________
(١) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه ٤ / ٣٣٢ ، والبيهقي في السنن الكبرى ٥ / ١٥٨ وقال : «تفرد به عبد الله بن المؤمل وليس بالقوي».
(٢) وأخرج نحوه الطبراني في المعجم الكبير ١١ / ١٧٧.
(٣) هداية السالك لابن جماعة ١ / ٧٦ ، ٧٧.