رحمهالله تعالى في رسالته أنه صلىاللهعليهوسلم قال : (من نظر إلى البيت إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وحشر يوم القيامة من الآمنين (١)) ، وفيها أنّه صلىاللهعليهوسلم قال : (من نظر إلى البيت نظرة من غير طواف ولا صلاة كان عند الله عزوجل أفضل من عبادة سنة بغير مكة صائما وقائما وراكعا وساجدا (٢)).
[٨٤] [الجلوس إلى القبلة] :
وفيها أيضا : أنه صلىاللهعليهوسلم قال : (من جلس إلى القبلة ساعة واحدة محتسبا لله عزوجل ، كان له كأجر الحاج والمعتمر ، والمرابط ، والقائم ، وأول ما ينظر الله تعالى لأهل الحرم ، فمن رآه مصليا غفر له ، ومن رآه قائما غفر له ، ومن رآه قاعدا مستقبل القبلة غفر له (٣)).
[٨٥] [تنزل الرحمات حول البيت] :
وروي عن ابن عباس رضياللهعنهما عنه صلىاللهعليهوسلم أنه قال : (إن الله تعالى ينزل في كل يوم مائة وعشرين رحمة على هذا البيت ستون للطائفين وأربعون للمصلين ، وعشرون للناظرين (٤)) وهذا وإن كان ضعيفا فيعمل به في الفضائل كما عرف ، وعن ابن عباس رضياللهعنه : (النظر إلى
__________________
(١) رسالة الحسن البصري (فضائل مكة والسكن فيها) بتحقيق د / سامي الصافي ص ٢٣ ، وأخرج عبد الرزاق في مصنفه نحوها ٥ / ١٣٥.
(٢) هداية السالك ١ / ٧٥ ، وأخرج الأزرقي عن يونس بن خباب قوله : «النظر إلى الكعبة عبادة فيما سواها من الأرض عبادة الصائم القائم الدائم القانت» وقال محققه : «إسناده ضعيف» ١ / ٥٠٠.
(٣) انظر رسالة الحسن البصري.
(٤) رواه الفاكهي ١ / ١٩٨ والأزرقي في أخبار مكة ٢ / ٨ ، وقال محققه : «إسناده حسن» (طبعة الأسدي) ١ / ٥٠٠ ؛ والطبراني في الكبير ١١ / ١٢٤ ؛ وقال الهيثمي : «وفيه يوسف ابن السفر وهو متروك» مجمع الزوائد ٣ / ٢٩٣.