قبر الشيخ الولي المحبوب الولي لله أبي السعود ابن هبة الله ، وبأعلى جبله إلى جهة المعلا قبر الشيخ الولي البادي المعروف بالعبادي ، وفي أقصى سفله بالمكان المعروف بجبل ولي ضريح سيدي العارف بالله تعالى تاج الدين ، ويقرب منه ضريح الشيخ الولي العادلي رحم الله الجميع وأمدنا بمددهم الفائض الوسيع (١).
[٢٩١] [قبر السيدة ميمونة رضياللهعنها] :
وعن المقابر التي في الحرم (٢) : قبر السيدة أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلىاللهعليهوسلم ، وخالة عبد الله بن عباس رضياللهعنهم ، وهو معروف بطريق وادي مرّ ، بمحل يقال له سرف ـ بفتح سين مهملة وكسر راء ـ كذلك على سبعة أميال على الأقرب ويعرف الآن بالنوارية.
وقال الفاسي : ولا أعلم بمكة ولا فيما قرب منها قبر أحد ممن صحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم سوى هذا القبر ؛ لأن الخلف يأثره عن السلف.
ومما يقرب من هذا المحل قبر على الجبل المشرف على البرقة بوادي مر ، يزعم أهله أنه قبر مريم بنت عمران ، ويقصدونه بالزيارة والنذور ويذبحون عنده (٣) ، ولا يعلم لهم في ذلك سند ولا سلف. والله أعلم بحقيقته.
__________________
(١) المدد والعون لا يطلب إلا من الله عزوجل وحده مباشرة ، إذ لا يملك النفع والضر إلا الله سبحانه وتعالى ، قال تعالى : (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا إِلَّا ما شاءَ اللهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) الأعراف : ١٨٨.
(٢) قبر السيدة ميمونة رضياللهعنها بخارج الحرم بعد التنعيم في طريق المدينة المنورة.
(٣) وبفضل الله عزوجل ثم بتضافر جهود العلماء مع ولاة الأمر اختفت جميع تلك المظاهر والعادات الشركية والبدعية الدخيلة على العقيدة الإسلامية ، ولا زالت موجودة في بعض