والنووي والخزاعي والفاكهي والفاسي ، وقيل : هو الجبل الذي فيه الثنية التي يدخل منها الحجاج الهابطة على المقبرة ، وعرّفها الأزرقي ثنية المدنيين ، وهو المشهور عند أهل مكة ، وفي بعض كلام المحب الطبري ما يوافقه.
وقيل : قبرها في غير هذه الشعبة من المعلاة ، ـ وقيل بالأبواء (١) وهو المشهور.
والمراد بالجانب الشامي شعب الصفيّ ـ بالتحتية المشددة ـ المسمّى قديما بصفي الشباب ، وهو عند أذاخر والخرمانية : وهي المقبرة العليا (٢) التي كان يدفن فيها في الجاهلية وصدر الإسلام ، أيضا فيها قبر عبد الله بن عمر كما تقدم (٣).
والآن كلا المقبرتين ذهبتا ، فينبغي التيقظ لزيارتهما لما فيهما من الأخيار.
[٢٨٦] [مقبرة المهاجرين] :
ومنها مقبرة المهاجرين (٤) بالحصحاص وهي كما يقتضيه كلام الأزرقي ما
__________________
(١) الأبواء : «قرية من أعمال الفرع من المدينة ، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا ..». معجم معالم الحجاز ، ١ / ٣٧.
(٢) ويعرف ب (مقبرة الخرمانية) تقع بالمعابدة أمام مدخل شعب أذاخر (ريع ذاخر) وهي مقبرة صغيرة مثلثة الشكل على يمين الصاعد إلى منى من الشارع العام ، ويرجع عهدها إلى أيام الجاهلية.
(٣) قال الفاسي : ـ تعليقا على قول الأزرقي ـ «من كون عبد الله بن عمر دفن بالمقبرة العليا ، يدفع ما يقال إنه مدفون بالجبل الذي بالمعلاة ، ولا أعلم في ذلك دليلا ، وهو بعيد من الصواب» شفاء الغرام ١ / ٤٥٧.
(٤) انظر : الأزرقي ٢ / ٨٣٣ ؛ شفاء الغرام ١ / ٤٥٧ ؛ الجامع اللطيف ص ٣٠٦ ، مقبرة المهاجرين : تقع على يمين الهابط مع ريع الكحل (الزاهر) بأصل الجبل ، وقد شق طريق من هذه المقبرة قسمها إلى قسمين.