مسجد الخيف ، والمسجد الحرام ، ومسجدي (١)). وإسناده ضعيف كما نص عليه الحفّاظ ، وإنما ذكرته لغرابته ، ولجواز العمل به في فضائل الأعمال ، كما ذكره النووي وغيره من علماء الحديث. كذا قال الشيخ محمد بن جابر الظهيري.
وأخرج أيضا في الكبير عن ابن عباس ـ رضياللهعنهما ـ قال : «صلّى في مسجد الخيف سبعون نبيا ، منهم موسى» رواه الأزرقي أيضا (٢) ، وعن مجاهد : «خمسة وسبعون نبيا».
وأنه قال : «وإن استطعت أن لا تفوتك الصلاة فيه فافعل» (٣).
وفي مسند البزار ، من حديث عبد الله بن العاص ـ رضياللهعنه ـ أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : (في مسجد الخيف قبر سبعين نبيا (٤)). وروى الفاكهي بسنده إلى عروة بن الزبير : أن آدم عليهالسلام دفن بمسجد الخيف بعد أن صلّى عليه جبريل بمكة بالكعبة.
[١٩٦] [فضل الصلاة بمسجد الخيف] :
وروى العلامة صاحب القاموس في كتابه (الوصل والمنى في فضل منى) عن أبي هريرة ـ رضياللهعنه ـ أنه كان يقول : «لو كنت من أهل مكة لأتيت مسجد منى كل سبت» ، وذكر ابن ظهيرة أن سنده جيد. وروى الأزرقي عن أبي هريرة بلفظ : «لو كنت من أهل مكة لأتيت مسجد الخيف كل سبت» ،
__________________
(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٢ / ٣٣٧.
(٢) الطبراني في المعجم الكبير ١١ / ٤٥٢ وقال الهيثمي : «رواه الأوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط» ٣ / ٢٢٦ ؛ الأزرقي ١ / ٦٩.
(٣) رواه الفاكهي في أخبار مكة ٤ / ٢٦٨ ، وقال محققه (إسناده حسن).
(٤) وأورده الهيثمي في المجمع وقال : رجاله ثقات ٣ / ٢٩٧.