[١١٦]
٤ ـ [إجابة الدعاء في موقف مزدلفة]
وأما موقف مزدلفة فيستجاب فيه الدعاء في ليلة العيد إلى قبيل طلوع الشمس ـ كما قال الملّا علي في شرح الحصن الحصين ـ لا سيما في المشعر الحرام ، ويحتمل الإطلاق. وفضل الله واسع.
في نظم العصامي : عند طلوع الشمس ، قال شارحه : أي يستجاب الدعاء فيها من غروب الشمس يوم عرفة إلى طلوع شمس يوم النحر ، ثم قال : ينبغي أن لا يتقيد الدعاء بطلوع الشمس ؛ لأن المراد الأمكنة ، وهذا التقييد خلاف المقصود ، خصوصا والمزدلفة من الحرم ، وهو يستجاب فيه الدعاء ، وهي أماكن الإجابة المشرفة ، وقد ورد في فضلها النص الشريف قال تعالى : (فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ) [البقرة : ١٩٨] ، وقيل : المشعر : جميع المزدلفة ، وهو قزح : وهو الجبل الذي يقف عليه الإمام وعليه المقيدة ، والمشعر : العلم لعباده ، ووصف بالحرام لحرمته. كذا في المدارك ، وفي البحر (١).
__________________
(١) مزدلفة : تقع بين منى وعرفة ، وتسمى جمعا ، وحدّها مما يلي منى : ضفة وادي محسر الشرقية ، ومما يلي عرفات هو : مغيض المأزمين (الجبلان الواقعان فيما بين عرفة ومزدلفة) وحدها العرضي هو : ما بين الجبلين الكبيرين (ثيبر ـ المريخات) ومساحتها نحو ٢٥ ، ١٢ كم ٢ ، والمشعر الحرام هو : قزح ، والمشعر الحرام يعرف الآن بمسجد مزدلفة ، وكان النبي صلىاللهعليهوسلم ينزل عند قبلته.
انظر : الوقوف بمزدلفة ـ مجلة البحوث الفقهية المعاصرة ، عدد ٢٩.