[١٦١]
١٠ ـ [من أماكن إجابة الدعاء زمزم]
وزمزم : ـ كجعفر ـ : بئر عند الكعبة معروفة وهو علم منقول ، وقيل : مرتجل ، سميت بذلك لكثرة مائها ، إذ الزّم الكثير ، أو لضم هاجر أم إسماعيل لمائها حين انفجرت ، والزمّ : الضّم ، أو لزمة جبريل ، أي : تكلمه عند فجره لها ، أو لأن الفرس لما كانت تحج تزمزم عندها ، والزمزم : صوت تخرجه الفرس من خياشيمها ، وقيل غير ذلك.
[١٦٢] [متى تستجاب عند زمزم] :
والمراد : أن مما يستجاب فيه الدعاء عند الوقوف على قرب بئرها ، أو مع شرب مائها ، فإن ماء زمزم لما شرب له ، كذا قال الملا علي.
وظاهره : أن الإجابة تكون مع القرب ولو لم يشرب ، ومع الشرب ولو لم يقرب ؛ ولذا قال بعض العلماء : ينبغي أن يكون ذلك عند شربها ولو بالصين ، وذلك وإن استبعد ، ففضل الله عظيم ، واستظهر بعض الشافعية : أنها تكون بالقرب مع الشرب.
وعلى ذلك فهل هي قبل الشرب أو بعده؟ الظاهر : الإطلاق ؛ لأن ذلك لشرف المكان أو الماء ، وقيده النقاش بعد الغروب والله أعلم بغيبه.