مسجدي ألف صلاة ، وفي بيت المقدس خمسمائة صلاة (١)).
وروي : (صلاة في المسجد الأقصى بخمسين ألف صلاة ، وصلاة المسجد الحرام بمائة ألف صلاة (٢)).
ثم قيل على حديث الصحيحين : إن الصلاة بالمسجد لمسجد المدينة ، ورجحه بعضهم ، وقيل : بل أنقص ، وعليه مالك ، وقيل : بل أفضل بمائة ، وقيل بمائة ألف.
[٢٣٦] [المسجد الحرام الذي تضاعف فيه الصلاة] :
واختلفوا في معنى المسجد الحرام الذي تضاعف فيه الصلاة على أربعة أقوال :
الأول : أنه الحرم.
الثاني : أنه مسجد الجماعة ، وهو يؤخذ من كلام الحنفية ، فإنهم قالوا : التفضيل مختص بالفرائض ، وأما النوافل فالبيت أفضل ، فجعلوا حكم البيت غير حكم المسجد ، واختاره بعض الشافعية.
الثالث : أنه مكة ، واختاره بعضهم ، وقال : التضعيف ثبت لكل بقاع مكة فضلا عما زيد في مسجدها.
الرابع : أنه الكعبة ، وهو أبعدها (٣).
فإن قيل : قد ورد عن ابن عباس رضياللهعنهما : (أن حسنات الحرم
__________________
(١) البيهقي في شعب الإيمان ٣ / ٤٨٦.
(٢) ابن ماجه (١٤١٣) وغيره.
(٣) انظر : هداية السالك ، ١ / ١٧٤ ؛ البحر العميق ، ١ / ١٤٨ وما بعدها.