[٢٩٤] [أحكام وآداب زيارة القبور] :
تتمة : يستحب زيارة المقابر مطلقا ، وقيل في كل أسبوع من غير أن يطأ القبور ، وأفضل الأيام لها : يوم الجمعة ، والسبت ، والاثنين ، والخميس.
قال محمد بن واسع : بلغني أن الموتى يعلمون بزوّارهم يوم الجمعة ويوما قبله ويوما بعده ، ويستحب أن يمشي حافيا ذكره المشايخ.
وقال الملا عليّ وغيره : لم يثبت فيه شيء من السنة.
أقول : بل ثبت ذلك كما في أذكار النووي ، وفي سنن أبي داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، بإسناد حسن عن بشر بن معبد ـ المعروف بالخصاصية ـ رضياللهعنهما قال : بينما أنا أماشي النبي صلىاللهعليهوسلم نظر فإذا رجل يمشي بين القبور عليه نعلان ، فقال : (يا صاحب السّبتيتين الق سبتيّتيك .... (١)) ، وذكر تمام الحديث ، وكما أشار إلى ذلك القرطبي في تذكرته بقوله : ويخلع نعليه كما جاء في الحديث.
قال الشيخ حسن الشربنلالي : والسنة زيارتها قائما ، والدعاء عندها قائما كما كان يفعل رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الخروج إلى البقيع.
[٢٩٥] [السلام على أهل القبور] :
وإذا أتى القبر فالأولى أن يأتي من قبل رجليه لا رأسه ؛ لأنه أتعب لبصره إن أمكن ، وإلا فقد قرأ صلىاللهعليهوسلم أول سورة البقرة عند رأس الميت وآخرها عند رجليه ، كذا قال الملا علي ، وليس فيه دليل على الإتيان
__________________
(١) أخرجه أبو داود في السنن (٣٢٣٠) ؛ والنسائي ٤ / ٩٦. وأخرجه البيهقي في الكبرى ٤ / ٨٠ ؛ الأذكار للنووي ص ٢٨٨.