والجعرانة ـ بجيم مكسورة وعين ساكنة وراء مفتوحة ، وبكسرهما وتشديد الراء ، وقيل بكسر الجيم وفتح الراء المشددة ، وقال الشافعي : التشديد خطأ ـ موضع بين مكة والطائف سمي بريطة بنت سعد ، وكانت تلقب بالجعرانة : وهي امرأة أسد بن عبد العزى ، وعن ابن عباس ـ رضياللهعنه ـ أنها هي التي نزل فيها قوله (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها) [النحل : ٩٢] الآية.
[٢٦٨] [فضائل الجعرانة] :
ومن فضائل هذا الموضوع : ما أخرجه الجندي في فضائل مكة بسنده إلى يوسف بن ماهك أنه قال اعتمر من الجعرانة ثلاثمائة نبي (١) ، ومنها : ما ذكره الفاكهي أن في جهة الجعرانة ماء شديد العذوبة ، يقال إن النبي صلىاللهعليهوسلم فحص موضع الماء بيده الكريمة ، وقيل : إنه غرز فيه رمحه الميمون ، فنبع الماء من ذلك المحل ، فشرب منه وسقى الناس (٢).
[٢٦٩] [مسجد الفتح] :
ومسجد بوادي مرّ الظهران قرب الجموم ، يقال له : مسجد الفتح ، مشهور بهذا الاسم إلى هذا الزمان يقال إنه صلىاللهعليهوسلم صلّى فيه (٣). والله أعلم.
__________________
(١) أوردها ابن جماعة في هداية السالك ٣ / ١٢٦٣.
(٢) أخبار مكة للفاكهي ٥ / ٦٩.
(٣) الجامع اللطيف ص ٢٩٥. موقعه : الجموم وادي مر الظهران ، ماء لبني سليم ، يقع على بعد نحو ٢٥ كم شمال مكة المكرمة على طريق المدينة المنورة (طريق الهجرة). انظر : تاريخ مكة قديما وحديثا ص ١٣٨.