ومنها : أن جميع المياه العذبة ترفع وتفور قبل يوم القيامة إلّا زمزم. ذكره الضحاك.
ومنها : أنه كان يحلو في ليلة النصف من شعبان ويطيب ، ويقال : إن عين السلوان تتصل بزمزم تلك الليلة ، ويفيض ماؤها إلى رأس البئر ، لكن لا يرى ذلك إلّا العارفون.
ومنها : أن من حثاه على رأسه لا تلحقه زلة أبدا. كما نقله الفاسي وغيره.
ومنها : أنه لا يجتمع هو وجهنم في جوف عبد. كما نقله المحب الطبري.
ومنها : أن النظر فيه عبادة ، قال صلىاللهعليهوسلم : (خمس من العبادة : النظر إلى المصحف ، والنظر إلى الكعبة ، والنظر إلى الوالدين ، والنظر في زمزم ، وهي تحط الخطايا ، والنظر في وجه العالم (١)). رواه الدارقطني. وقيل : النظر إليها ساعة كعبادة سنة والنظر في بئرها يجلو البصر ، ويحط الخطايا.
ومنها : اجتماع أرواح المسلمين فيها.
[١٦٩] [خصائص زمزم] :
كما ورد لها أسماء كثيرة (٢) ، ومنها : أنه لا يردّ ماؤها كما لا يرد الطيب ،
__________________
(١) وأورده المناوي في الفيض ٣ / ٤٦٠.
(٢) «ومن أسماء زمزم : هزمة جبريل ، وسقيا الله إسماعيل ، وبركة ، وسيّدة ، ونافعة ، ومضنونة ، وعونة ، وبشرى ، وصافية ، وبرّة ، وعصمة ، وسالمة ، وميمونة ، ومباركة ، وكافية ، وعافية ، ومغذية ، وطاهرة ، وقرميّة ، ومروية ، ومؤنسة ، وطعام طعم ، وشفاء سقم». هداية السالك ١ / ٧٩ ـ ٨٠.