وغالب هذه الدار الآن على صفة المسجد ، وبها قبة يقال لها : قبة الوحي ، وإلى جنبها موضع يزوره الناس ، يسمى المختبأ زعموا أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يختبئ فيه من الحجارة التي يرميه بها المشركون ، ولا أصل لذلك كذا قال ابن ظهيرة كما قاله الأزرقي وغيره (١).
[٢٤٥] [مولد علىّ رضياللهعنه] :
ومنها مولد سيدنا علي بن أبي طالب ـ رضياللهعنه ـ وهو مشهور معروف عند أهل مكة لا اختلاف فيه بأعلى الشعب المنسوب إليه ، وفيه تربى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وفيه محل كالتنور يقال إنه مسقط رأسه.
ونقل الفخر بن ظهيرة عن سعد الدين الاسفراييني : أن في جدار هذا المحل بالزاوية حجرا ، يقال إنه كان يكلّم النبي صلىاللهعليهوسلم ، وقيل ولد في جوف الكعبة. وضعّفه النووي رحمهالله تعالى (٢).
[٢٤٦] [مولد سيدنا حمزة رضياللهعنه] :
ومنها مولد سيدنا حمزة بن عبد المطلب ـ رضياللهعنه ـ بأسفل مكة على طريق الذاهب إلى بركة ماجن (٣) ـ قال الفاسي : ولم أر شيئا يدل بصحة ذلك ، بل في صحته نظر ؛ لأن هذا الموضع ليس محلا لبني هاشم (٤).
__________________
(١) الجامع اللطيف ص ٢٨٧.
(٢) «وهو بالمحل المعروف بشعب علي وهو مقابل لمولد النبي صلىاللهعليهوسلم من أعلاه مما يلي الجبل ، مشهور عند أهل مكة لا اختلاف فيه ..» الجامع اللطيف ص ٢٨٧ ولا أثر لها الآن ، (فأصبحت الآن «مواقف سيارات» التي على يسار المولد للمتجه إلى الحرم الشريف).
(٣) بركة ماجن (بالنون) كما قال ابن ظهيرة ، وقال أيضا «وأهل مكة يقولون (بالدال) وهو خطأ». الجامع اللطيف ص ٢٨٧.
(٤) الجامع اللطيف ص ٢٨٧ ، إلا أنه كان في طريق الذاهب إلى بركة الماجن مسجد يسمى