بعد المسجد الحرام ، على ما قاله المحب الطبري وغيره من الأعلام (١).
قال الأزرقي : وهذه الدار كان يسكنها رسول الله صلىاللهعليهوسلم مع خديجة ، وفيها ابتنى بها ، ولدت فيها جميع أولادها وتوفيت بها ، ولم يزل النبي صلىاللهعليهوسلم ساكنا بها حتى هاجر إلى المدينة ، فاستولى عليها عقيل بن أبي طالب ، ثم اشتراها منه معاوية وهو خليفة فجعلها مسجدا ، وفتح فيه بابا من دار أبيه أبي سفيان التي قال فيها صلىاللهعليهوسلم يوم الفتح : (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن (٢)) وتسمى هذه الدار جميعها بمولد فاطمة ، وموضع مسقط رأسها معروف ، وقال الفاسي : لا ريب في كون فاطمة ولدت في هذه الدار انتهى.
__________________
(١) وسماها الطبري : دار خزيمة ، القرى ص ٦٦٤ ، وتحولت الدار في سنة ١٣٧٠ ه إلى مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم ، قد أصبحت الآن ضمن الساحة الشرقية للمسجد الحرام ضمن التوسعة العظيمة لساحات المسجد الحرام.
(٢) أورده الهيثمي في المجمع وقال : «رواه أبو داود باختصار ، ورواه البزار ، وفيه حسين بن عبد الله الهاشمي ، وهو متروك ، ووثقه ابن معين في رواية» ٦ / ١٧٥.