فيه هجرا ، وأصلي ركعتين أفضل من عتق طهمان (١) ، و [الهجر] ـ بضم [الهاء] ـ : الفحش في النطق (٢).
وعن سعيد بن جبير : من حجّ البيت فطاف خمسين سبوعا قبل أن يرجع ، كان كما ولدته أمه (٣).
وفي الإحياء : لا تغرب الشمس من يوم إلا ويطوف بهذا البيت رجل من الأبدال ، ولا يطلع الفجر من ليلة إلا طاف به واحد من الأوتاد ، فإذا انقطع ذلك كان سبب رفعه من الأرض.
وقد قيل : سبع أسابيع بعمرة ، وفي الحديث : (ثلاث عمر بحجة) وزد عمرتان كحجة ، وهذا في غير عمرة رمضان فإنها تعدل حجة كما ورد ، وفي رواية : (تعدل حجة معه صلىاللهعليهوسلم (٤)).
[١٤٣] [الطواف في المطر] :
والطواف في بعض الأوقات له فضل عظيم ، وأجر جسيم ، فينبغي تحصيله ، فمن ذلك : وقت المطر ، روى عنه صلىاللهعليهوسلم أنه قال : (من طاف بالكعبة في وقت مطر كتب الله له بكل قطرة تصيبه حسنة ومحى عنه بالأخرى سيئة (٥)).
وعن أبي عقال قال : «طفت مع أنس رضياللهعنه في مطر فلما
__________________
(١) الأزرقي ٢ / ٢.
(٢) القرى لقاصد أم القرى ٣٢٣.
(٣) أورده المحب الطبري وقال : «سعيد بن منصور» ص ٣٢٤.
(٤) الجزء الأخير من الحديث أخرجه البخاري (١٧٨٢) ومسلم (١٢٥٦).
(٥) أورده الشوكاني في الفوائد المجموعة ، وقال الصنعاني : «باطل» ص ١٠٦.