[أماكن الإجابة]
وأما الأماكن فسيأتي الكلام عليها في النظم ، وهو ما قال رحمهالله تعالى ـ : دعاء البرايا ، أي : طلب حاجاتهم من الله تعالى ، والبرايا : الخلائق جمع برية ، بمعنى الخليقة ، أي : المخلوقة ، يستجاب ، أي : يقبل ويجاب بفضل الملك الوهاب ، قال تعالى : (وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ) [البقرة : ١٨٦] ، وقال تعالى : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) [غافر : ٦٠] ، وقال : (فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ) [الأنعام : ٤١] ، والإجابة تكون بطرق ، وتقدم بيانها.
[٥٠] [علامات الإجابة] :
ومن علاماتها : الخشية والبكاء ، وربما تحصل الرعدة والغيبة عن الوجود.
[٥١] [المستند في أماكن إجابة الدعاء عامة] :
واعلم أن الحسن ـ رضياللهعنه ـ ذكر الإجابة في هذه الأماكن ، والظّاهر أنه لا يقول ذلك إلا عن توقيف ؛ لأنه تابعي جليل بل سيد التابعين.
وقال الشيخ محمد بن علي علان في شرح الأذكار : عن جده عبد الملك بن علي ، إن الحسن البصري ، رفع ذلك إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فإن ثبت ذلك فيكفي في العمل به ، ولعلّه ثبت عند الشيخ