وذكر الحافظ ابن حجر عن نفسه وقال : شربته مرة وسألت الله وأنا في بداية طلب الحديث أن يرزقني حالة الذهبي في حفظ الحديث ، ثم حججت بعده مدة تقرب من عشرين سنة وأنا أجد في نفسي المزيد على تلك الرتبة ، فسألته أعلى منها فأرجو الله أن أنال ذلك.
وذكر العلامة شمس الدين بن علي الداودي المالكي في ترجمة شيخه الجلال السيوطي ما نصه : ولما حج شرب ماء زمزم لأمور ، منها : أن يصل في الفقه إلى رتبة الشيخ سراج الدين البلقيني ، وفي الحديث إلى رتبة الحافظ ابن حجر ، إلى أن قال : والذي نفسي بيده إن الذي أعتقده وأدين الله به ، أن الرتبة التي وصل إليها من العلوم واطلع عليها لم يصل إليها أحد ، ولا وقف عليها غيره من مشايخه فضلا عن غيرهم هم دونه.
ومكث والد الشيخ ابن الجزري أربعين عاما لا يولد له ولد ، فشربه بنية أن يرزقه الله ولدا صالحا ، فولد له الشيخ محمد الجزري.
وناهيك به علما وصلاحا.
[١٦٧] [مما يروى ويحكى في شفاء المرضى بشرب زمزم] :
وحصر بعضهم بالبول في ليلة ظلماء في المطاف ، وتعذر خروجه من المسجد ، فشربها وتضلع منها فذهب منه إلى الصباح.
واعترضت إبرة في حلق إنسان ، فصار لا يطبق فمه ، فشربه بجهد ، وغلبت عيناه فنام ، وانتبه وليس به بأس.
وحصل لبعضهم عمى ، فشربه وغسل عينيه فبرأ منه.