[١٣٨]
٦ ـ [من أماكن الإجابة المطاف]
طواف ، أي : مكانه ، وكان الأولى أن يقول : مطاف ؛ لأن نفس الطواف ومباشرته من جملة أحوال الإجابة ، لا من أماكنها ، والظاهر لأن المراد به المحل المعهود في زمنه صلىاللهعليهوسلم كله يجوز فيه الطواف ، فكذا في شرح الحصن الحصين. قال الشيخ إدريس : وهو ما دار عليه القناديل من حديد ، وهو الصف الأول إذا وقف الإمام خلف مقام إبراهيم. انتهى.
[١٣٩] [إجابة الدعاء مطلقا] :
والمراد : أنه يستجاب الدعاء مطلقا من غير قيد بزمن مخصوص ، أو مكان معين منه ، ثم قال الملّا : ثم الظاهر أن الدعاء يستجاب فيه حال مباشرة الطواف ودعواته المأثورة المشهورة ، ولا يبعد أن يكون مطلقا انتهى.
أقول : والإطلاق أنسب بفضل الخلاف ، وهو من أعظم أماكن الإجابة وأجلّها ، وله فضل عظيم ، قال صلىاللهعليهوسلم : (لا تشد الرّحال إلّا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجدي هذا ، والمسجد الأقصى (١)) وإن كان يعم المسجد كله فهو دليل من حيث الإشارة إذ ذاك.
وقال عليه الصلاة والسلام : (ما بين الركن اليماني والحجر الأسود روضة من رياض الجنة (٢)).
__________________
(١) أخرجه البخاري في فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة (١١٨٩) ؛ ومسلم في الحج (١٣٣٨).
(٢) رسالة الحسن البصري ، ص ٢٠.