ويحكى : أن رجلا نظر إلى شخص في الطواف واستحسنه ، فسالت عينه على خده. وقال ابن حجر المكي ـ رحمهالله تعالى : أخبرت عن بعض من كان يحضر درسي وعليه من لوائح النّجابة وحفظ المسائل الغريبة ، ما كان الأمل فيه أن ينتج ويرتقي إلى مرتبة إفتاء أو تدريس ، أنّه عند تقبيل الحجر زاحمته امرأة لتقبّل فقبلها ، فابتلاه الله تعالى بحالة قطعته أولا عن العلم بالكلية ، ثم صيّر مسخرة وضحكة لكل من يراه ؛ بحيث يقضي كل من عرف حاله أولا وآخرا بالعجب العجاب من ذلك ؛ لجهلهم بهذا الفعل الصادر منه الذي كان سببا لمقته ، وذهاب لبّه ، ودناسة ثيابه ، وخبل عقله واختلاط كلامه ، ووصوله إلى حالة المبرسمين ومرافقته للمسرفين. أعاذنا الله من غضبه ، وفتنته وبلائه ومحنه ، بمنّه وكرمه! آمين.
[٧١] [دوام الطواف] :
وفيها أنه منذ خلقه الله تعالى ما خلا من طائف يطوف به من إنس أو جنّ أو ملك أو غير ذلك. وقال بعض أهل السلف : خرجت يوما في هاجرة ذات سموم ، وقلت : إن خلا البيت عن طائف ففي هذا الحين ، ورأيت المطاف خاليا ، فدنوت فرأيت حية عظيمة رفعت رأسها وهي تطوف حولها.
[٧٢] [طواف الحيوانات] :
وذكر أنه يوم قتل عبد الله بن الزبير رضياللهعنهما بمكة اشتد الحرب واشتغل الناس فلم ير طائف يطوف بالبيت إلا جمل يطوف بها.