وأما إزالة النجاسة به كالاستنجاء ونحوه فذكر بعض العلماء تحريم ذلك ، وبعضهم كراهته ، ويقال : إنه استنجى به بعض الناس فحدث به الباسور (١).
وذكر الفاكهي : «أن أهل مكة كانوا يغسلون موتاهم بماء زمزم ، إذا فرغوا من الغسل تبركا به» (٢) ، وأن أسماء بنت أبي بكر غسلت ابنها عبد الله بن الزبير بماء زمزم رضياللهعنهم.
[١٧٤] [نقل زمزم] :
ويستحب نقله إلى البلاد ، وروى الترمذي عن عائشة رضياللهعنها : (أنها كانت تحمله وتخبر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يحمله (٣) ، وكان يصبه على المرضى ويسقيهم ، وأنه حنّك به الحسن والحسين (٤)).
__________________
(١) انظر : حاشية ابن عابدين ، ٧ / ٤٧٥ (الطبعة المحققة) دار الثقافة والتراث (ط ، الأولى ١٤٢١ ه).
(٢) الفاكهي ٢ / ٤٨.
(٣) الترمذي (٩٦٣) وقال : «هذا حديث حسن غريب» ؛ الفاكهي ٢ / ٤٩.
(٤) الفاكهي ٢ / ٤٩.