[٢١١]
١٨ ـ [حالة رؤية البيت من مواطن الإجابة]
رؤية البيت الأغر ، أي : مما يستجاب الدعاء فيه ، المكان الذي أول ما يرى البيت منه ، وتقدم أنه من أحوال الإجابة ، ولا مانع أن يكون في كليهما ، والمراد أنه يستجاب في كل مكان يراه.
وهل هو مختص بالقادم من سفر أو بالمتلبس بالنسك؟ ، أم لكل راء عند قصده له ، أو رؤيته من غير قصد إليه؟ والله أعلم بغيبه.
وروى الطبراني عن أبي هريرة : (يستجاب دعاء المسلم عند رؤية الكعبة (١)) ، وهو وإن كان سنده ضعيفا فيعمل به في الفضائل.
وقد ذكر في المناقب : أن أبا حنيفة ـ رحمهالله تعالى ـ أوصى رجلا يريد السفر إلى مكة أن يدعو الله عند مشاهدة البيت باستجابة دعائه ، فإذا استجيبت هذه الدعوة صار مستجاب الدعوة.
[٢١٢] [ما ينبغي فعله عند رؤية الكعبة] :
ويسنّ التكبير والتهليل والصلاة على النبي صلىاللهعليهوسلم عند رؤية البيت للقادم بالنسك ، لحديث جابر رضياللهعنه (٢) : (أنه صلى الله عليه
__________________
(١) الطبراني في الكبير ٨ / ١٩٩ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ٣ / ٣٦٠.
(٢) لعله أراد بذلك : ما رواه ابن خزيمة (عن المهاجر قال : سئل جابر عن الرجل الذي يرى البيت يرفع يديه؟ فقال : ما كنت أرى أحدا يفعل هذا إلا اليهود ، وقد حججنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فلم يكن يفعله). صحيح ابن خزيمة ٤ / ٢٠٩ ، وحسنه النووي في المجموع ٨ / ١٠ ، وقال الطحاوي في مختصر اختلاف العلماء : «فحديث جابر