[١٧٥]
١١ ـ [من أماكن الإجابة مقام إبراهيم عليهالسلام]
مقام : أي مما يستجاب فيه الدعاء خلف مقام إبراهيم عليهالسلام ، إما مطلقا على ما عرف ، أو بقيد وقت السحر كما ذكره النقاش.
وهل ذلك بالقرب منه ، أو بما يصدق عليه خلف المقام الذي خصه العرف بما فرش خلفه من حجارة الرخام؟ الأخير أنسب بمذهبنا.
وهل يختص بمن فرغ من ركعتي الطواف ، أم لا؟ جزم الملّا علي إلى الأول ، والأحسن الإطلاق إنشاء الله تعالى ؛ لأن ذلك لشرف المحل ، ولله الإكرام والفضل.
والمقام في اللغة : موضع قدم القائم. هي حجارة ، وكان يقوم عليها [إبراهيم عليهالسلام] حين نزوله وركوبه من الإبل حين يأتي إلى زيارة هاجر وولدها إسماعيل عليهالسلام.
وذكر القاضي في تفسيره : أن الحجر الذي فيه أثر قدميه ، هو الموضع الذي كان فيه حين قام ودعا الناس إلى الحج.
وقيل : لما ارتفع بنيان الكعبة وضعف إبراهيم عليهالسلام عن رفع الحجارة ، قام على هذا الحجر فغاصت فيه قدماه.
وقيل : إنه جاء زائرا من الشام إلى مكة ، فقالت له امرأة إسماعيل : انزل حتى تغسل رأسك ، فلم ينزل ، فجاءته بهذا الحجر فوضعته على شقه الأيمن ، فوضع قدمه عليه حتى غسلت شق رأسه ، ثم حولته إلى شقه الأيسر حتى