وجاء أنه في قوله تعالى : (قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ) [آل عمران : ٢٦] الآية.
[٤٨] [الاختلاف في الاسم الأعظم] :
وقد اختلف العلماء في الاسم الأعظم هل هو معين أو لا؟ فقيل : غير معين بل ما دعوته به حال تعظيمك له وانقطاع قلبك إليه ، فما دعوت به في هذه الحالة استجيب لك ، لظاهر قوله تعالى : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ) [النمل : ٦٢] والمشهور : أنه اسم معين يعلمه الله تعالى ويلهمه من يشاء من خواص عباده ، ثم اختلف القائلون بتعينه بحسب النظر ، والأخذ بالأثر ، وبحسب الكشف والإلهام فقيل : إنه (الله) وهو قول الجمهور ، ونسبه بعضهم لأكثر أهل العلم ، لكن كما قال القطب الرباني السيد عبد القادر الجيلاني : بشرط أن تقول : الله وليس في قلبك سواه. وقيل : إنه الحي القيّوم. وقيل : هو العليّ العظيم الحليم العليم ؛ وقيل : هو لا إله إلا الله ، أو لا إله إلا هو. وقيل : الحق. وقيل : ذو الجلال والإكرام. وقيل : أرحم الراحمين. وقيل ربّنا. وقيل : الوهّاب. وقيل : القريب. وقيل : السميع البصير. وقيل : سميع الدعاء. وقيل : خير الوارثين. وقيل : حسبنا الله ونعم الوكيل ، وقيل غير ذلك والله تعالى أعلم. وأيّا كان فالداعي به ممن يستجاب دعاءه.
[٤٩] [معنى الأعظم] :
هذا وقد اختلف العلماء في معنى الأعظم هل هو بمعنى أفعل التفضيل أو بمعنى العظيم؟
فمال بعضهم إلى الأول ، وفضلوا بعض أسمائه تعالى على بعض ، ومال