[٢٥٥] [مسجد الغنم] :
ومنها : مسجد الغنم بالمدّعى عند سوقها ، روي أنه صلىاللهعليهوسلم بايع الناس عنده يوم الفتح ، كذا قال الشيخ ، والذي ذكره ابن ظهيرة عن الأزرقي من محل مبايعته يوم فتح : هو بين شعب عامر وحرف دار زائفة بمكة. قال : وهو الآن لا يعرف (١).
[٢٥٦] [مسجد المختبأ] :
ومنها : مسجد قريب من مولد النبي صلىاللهعليهوسلم ، يقال له المختبأ ، يزوره الناس الآن. قال الفاسي : «ولم أر من ذكره ، ولا عرفت شيئا من خبره». وذكر العلامة عمر بن فهد : أن هذا المحل معبد عثمان بن عفان ـ رضياللهعنه ـ وأن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يختبئ فيه من الكفار. وعزاه إلى الكوكب المنير لنصر الله الكسائي.
[٢٥٧] [مسجد المتكأ] :
ومنها : مسجد بأجياد ـ بفتح الهمزة ـ أرض بمكة أو جبل بها ؛ لكونه موضع خيل تبّع ، والآن محله يسمى : جياد بكسر الجيم ، وهو مناسب لقوله تعالى : (إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ) [ص : ٣١] ويقال لهذا المسجد (٢) المتكأ ، يقال : إن النبي صلىاللهعليهوسلم اتكأ في موضع منه. قال الأزرقي : إن أهل العلم ينكرون ذلك ، وإنما يثبتون أنه صلّى بأجياد الصغير ، ولا يوقف على مصلاه أيضا تحقيقا : بل حدسا بغير أصل.
__________________
(١) والمسجدان صغيران كانا يقعان بالمدعى على مقربة من المروة ، حيث كانت المنطقة سوقا للأغنام ومجزرة ، ولعل موقعها الآن بنهاية ساحة التوسعة.
(٢) القرى ص ٦٦٥ ؛ أخبار مكة للأزرقي ، ٢ / ٢٠٣ ؛ البحر العميق ، ٥ / ٢٦٣١.