ومكانه : ثلاثة أذرع من الأرض ، حول الشاخص من كل جانب (١) ، فما وقع في الزائد على ذلك لا اعتبار به ، وإذا أصاب الشاخص فليتنبه له ، فإن كثيرا من الناس عنه غافلون.
[١٨٧] [وقت الرمى] :
ووقته : يوم النحر من طلوع فجره إلى فجر الثاني ، وفي الثاني : إلى فجر الثالث ، وفي الثالث : إلى الغروب ، وقيل : فيهما من الفجر أيضا ، ورجحه شيخنا الشيخ رحمهالله تعالى ، وسبقه إلى ذلك كثير من محققي المتأخرين ، والرابع : كالثالث.
[١٨٨] [صفة الحصاة] :
وعدد حصاه : سبع لكل واحدة ، مثل النواة أو الباقلاء أو أكبر بيسير.
__________________
(١) والأمر مختلف تماما الآن عن ما كان عليه الحال في أيام المؤلف رحمهالله تعالى ، حيث حصلت توسعة عظيمة في الجمرات ؛ تسهيلا لأداء فريضة الحج ، وذلك لكثرة الحجيج المطرد في الزيادة سنة عن أخرى ، مما أدى إلى الازدحام الشديد المؤدي إلى الدهس والموت ، فقد جددت الحكومة السعودية الجمرات ووسعتها وما حولها لمرات ، وبصورة لا يتصورها الخيال ، ولا زالت التوسعة مستمرة (سنة ١٤٢٧ ه) حتى تصل توسعة الجمرات وطريق المشاة إليها لعدة طوابق ، وجهات مختلفة للمشاة ، مما يقضي بإذن الله تعالى على ما يخافه الناس ... وبفضل الله عزوجل ثم بجهود ولاة الأمر بالسعودية يأتي اليوم الذي لا نسمع فيه شيئا من حوادث الجمرات المفجعة ، ويصبح الماضي تاريخا بإذن الله تعالى ، مع كتابة التاريخ لجهود ولاة الأمر بالحكومة السعودية بمداد من الذهب ، لسعيهم الحثيث وجهودهم المشكورة لإقامة المشروعات العظيمة لتسهيل وتيسير أداء فريضة الحج ، في جميع المشاعر والطرق المؤدية إليها ، وطرق مرور الحاج بين مكة والمدينة بل في جميع أنحاء المملكة ، فجزاهم الله تعالى عن المسلمين خير الجزاء وأجزل لهم المثوبة.