وأن يغفر لي ولوالدي ولمشايخي والمسلمين ، وأن يرزقنا حسن الخاتمة مع النظر إلى وجهه الكريم بمنّه وكرمه.
وكان الفراغ من كتابتها على يد الفقير عبد الله المنصوري يوم الجمعة المبارك شهر رمضان عام أربعة وثمانين ومائتين وألف من هجرته [١٢٨٤ ه] صلىاللهعليهوسلم والحمد لله رب العالمين.
[٣١٦] [فضل جدة] :
فائدة في الكلام على فضل جده : روى الفاكهي عن عبد الله بن عمرو ابن العاص قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : (مكة رباط ، وجدة جهاد (١)).
وعن ابن جريج قال سمعت عطاء يقول : «إنما جدة خزانة مكة ، إن ما يؤتى به إلى مكة فلا يخرج به منها» (٢) ، ثم قال : ـ أعني ابن جريج ـ : «[إني لأرجو] أن يكون فضل مرابطي جدة على سائر المرابطين كفضل مكة على سائر البلدان» (٣).
وعن عباد بن كثير ، أنه قال : «الصلاة بجدة سبعة عشر ألف ألف صلاة ، والدرهم فيها بمائة ألف ، وأعمالها بقدر ذلك ، يغفر للناظر فيها مدّ بصره مما يلي البحر» (٤).
وعن فرقد السبحي أنه قال : إني رجل أقرأ هذه الكتب ، وإني لأجد فيما
__________________
(١) الفاكهي ٣ / ٥٢ ـ ٥٣ ، وقال السخاوي : «وسنده ضعيف جدا ...» البلدانيات ١ / ٤٤.
(٢) أخبار مكة للفاكهي : ١ / ٥٣.
(٣) المصدر السابق نفسه.
(٤) المصدر السابق نفسه.