أنزل الله من كتبه : «جدة أو [جديدة] يكون بها قتلى وشهداء ، لا شهداء يومئذ على وجه الأرض أفضل منهم» (١).
وعن بعض المكيين : أن الحبشة جاءت إلى جدة غزاة في البحر ، وأميرهم عبد الله بن محمد بن إبراهيم المخزومي. انتهى.
قال [الفاسي] رحمهالله : عبد الله بن محمد [هذا] والي مكة للرشيد العباسي ، فيكون المراد سنة ثلاث وثمانين ومائة (٢).
وأول من جعل جدة ساحلا لمكة : عثمان بن عفان في سنة ست وعشرين من الهجرة ، وكانت الشّعيبة ساحل مكة قبل ذلك.
وعن ابن جبير : أنه رأى بجدة أثر سور محدق ، وأن بها مسجدين ينسبان إلى عمر بن الخطاب ، أحدهما : يقال له مسجد الآبنو ، وهو معروف إلى الآن ، والآخر غير معروف ، ولعله ـ والله أعلم ـ المسجد الذي تقام فيه الجمعة وهو من عمارة المظفر صاحب اليمن (٣). انتهى.
ويروى أن قبر حوا بجدة ، والله أعلم ، انتهى من الجامع اللطيف (٤).
وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه
وسلم
__________________
(١) المصدر السابق ٣ / ٥٥.
(٢) شفاء الغرام ١ / ١٤١.
(٣) رحلة ابن جبير ص ٥٠.
(٤) الجامع اللطيف ص ٧٨ ، ٧٩.