[٩٥]
٣ ـ [موقف عرفة]
والموقفين ، أي : يستجاب الدعاء في الموقفين ، وهما : موقف عرفة ، وموقف مزدلفة.
أما موقف عرفة فيستجاب فيه الدعاء حال تلبسه بإحرام الحج ، وبعد الزوال إلى الصبح ، كذا قال الملّا علي في شرح الحصن الحصين ، وهو مقيد ، وقد ذكره كثير من علمائنا من غير تقييد ، وفضل الله عظيم ، وقال العصامي في نظمه : عند مغيب الشمس ، قال شارحه : لعله باعتبار الأكمل ، وإلا فيوم عرفة كله يستجاب الدعاء فيها كما ورد.
[٩٦] [تسمية عرفة] :
وسميت عرفات بذلك ؛ لأن إبراهيم عليهالسلام عرف أن الحكم من الله فيه ؛ أو لأن جبريل عرّفه المناسك فيه ؛ أو لأن آدم وحواء تعارفا فيه بعد الهبوط إلى الأرض.
[٩٧] [إجابة الدعاء بعرفات] :
وهو من أجل أماكن الإجابة وأعظمها (١) ، وكان صلىاللهعليهوسلم يجتهد في الدعاء فيه ، حتى روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه دعا عشية عرفة لأمته بالمغفرة فاستجاب له إلا في الدماء والمظالم ، أخرجه ابن ماجه (٢) وهو ضعيف بالعباس بن مرداس ، فإنه منكر الحديث ساقط الاحتجاج ، كما ذكره الحفاظ ، لكن له شواهد كثيرة.
__________________
(١) انظر القرى لقاصد أم القرى ص ٣٨٦.
(٢) ابن ماجه (٣٠١٣) ، والبيهقي في السنن الكبرى ٥ / ١١٨.