الله ذو بكة ، أهلها خيرتي وجيران بيتي] وعمّارها وزوارها وفدي وأضيافي ، وفي كنفي وأماني ، ضامنون عليّ في ذمتي وجواري (١)).
وروى الفاكهي عن عبد الملك بن عباس بن جعفر : أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : (أول من أشفع له أهل المدينة وأهل مكة والطائف).
[٣١٠] [فضل الموت بمكة]
وأخرج أبو حاتم من حديث ابن عمر ـ رضياللهعنهما ـ أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : (أنا أول من تنشق عنه الأرض ، ثم أبو بكر ، ثم عمر ، ثم آتي أهل البقيع فيحشرون معي ، ثم أنتظر أهل مكة حتى نحشر بين الحرمين (٢)).
وجاء في حديث : (إن سفهاء مكة حشو الجنة) ، كذا نقل عن أبي العباس الميورقي ، قال القسطلاني : لم أقف عليه.
ووقع بين عالمين منازعة في الحرم المكي في تأويل الحديث وسنده ، فطعن أحدهما في سنده ومعناه ، فأصبح وقد طعن أنفه واعوج ، وقيل له : إي والله ، سفهاء مكة من أهل الجنة سفهاء مكة من أهل الجنة ثلاثا. فحصل له روع وخرج إلى الذي ينازعه وأقرّ على نفسه ، لتكلّمه فيما لا يعنيه ولم يحط به خبرا. قال الفاسي : بلغني أن الرجل المنكر للحديث : هو الإمام تقي الدين
__________________
(١) الفاكهي وقال محققه (إسناد ضعيف) ٢ / ٧٣٠ ؛ والبزار في كشف الأستار ٤ / ١٧٢ ؛ والطبراني في الأوائل (٧٦) والزيادة من الفاكهي.
(٢) أخرجه الترمذي (٣٦٩٢) وقال : «حديث غريب وعاصم بن عمر ليس بالحافظ» ؛ وابن حبان في صحيحه ١٥ / ٣٢٤.