[٩٤] [بعض الأدعية المأثورة] :
ومن دعائه : «يا واجد يا ماجد لا تزل عني نعمة أنعمت بها عليّ» ودعاء آدم عليهالسلام ـ أخرج الأزرقي في تاريخه ـ أن آدم عليهالسلام طاف بالبيت سبعا حين نزل ، ثم صلى تجاه الكعبة ركعتين ، ثم أتى الملتزم فقال : اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي ، وتعلم حاجتي فاعطني سؤلي ، وتعلم ما في نفسي وما عندي ، فاغفر لي ذنوبي ، اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي ، ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبت لي ، والرضا بما قضيت علي. فأوحى الله تعالى : يا آدم قد دعوتني بدعوات واستجبت لك ، ولن يدعوني بها أحد من ذريتك إلا كشفت همومه وغمومه ، وكففت ضيعته ، ونزعت الفقر من قلبه وجعلت الغنى بين يديه ، واتجرت له من وراء كل تاجر ، وأتته الدنيا وهي راغمة وإن كان لا يريدها (١).
ومن المستحسن : إلهي وقفت ببابك ، والتزمت بأعتابك ، وأرجو رحمتك وأخشى عذابك ، اللهم حرّم شعري وبشري على النار ، اللهم كما منعت وجهي عن السجود لغيرك فصن وجهي عن مسألة غيرك ، اللهم يا رب البيت العتيق أعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا من النار ، يا كريم يا غفار ، يا عزيز يا جبار ، ويقول : (رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (١٢٧) [البقرة].
__________________
(١) أخرجه البيهقي في الدعوات الكبير ١ / ١٧٠ ؛ والرازي في علل الحديث ٢ / ١٨٨.