مع الإسناد إلى نون العظمة مع خصوصيته أنه من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا.
فإن قيل : هذه الفضيلة لعينه ، أم للبقية؟
فالجواب : أنها لعينه ، وإلّا لزم حصولها لغيرها لو حفرت بالمسجد ، ولا قائل بهذا ، أجاب الفخر العلامة ابن ظهيرة في منسكه والله أعلم.
وللشيخ العلامة بدر الدين أحمد بن محمد المصري أبيات في مدح زمزم ، منها قوله :
شفيت يا زمزم داء السقيم |
|
فأنت أصفى ما تعاطى النديم |
وكم رضيع لك أشواقه |
|
إليك بعد الشيب مثل الفطيم |
وقوله :
ماء زمزم الطيبة المخبر |
|
يا من علت غورا على المشتري |
وقوله :
رضيع أخلافك لا يشتهي |
|
فطامه إلّا لدى الكوثرى |
بالله قولوا لنيل مصر |
|
بأنني عنه في غنائي |
بزمزم العذب عند بيت |
|
مخلق الستر بالوفاء |
[١٧١] [عيون زمزم] :
فائدة : أخرج الأزرقي : أن في بئر زمزم ثلاثة عيون : عين حذاء الركن الأسود ، وعين حذاء أبي قبيس والصفا ، وعين حذاء المروة (١).
__________________
(١) الأزرقي ٢ / ٦١ ؛ الفاكهي ٢ / ٧٤.