أنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : (إذا قرأ المؤمن آية الكرسي وجعل ثوابها لأهل القبور ، أدخل الله تعالى في كل قبر من المشرق والمغرب أربعين نورا ، ووسع الله عليهم مضاجعهم ، وأعطى الله للقارئ ثواب ستين نبيا ، ورفع الله له بكل ميت عشر حسنات) وعن أنس أيضا قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : (من دخل المقابر فقرأ سورة يس خفف الله عنهم ، وكان له بعدد من فيها حسنات (١)).
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن رضياللهعنه قال : (من دخل المقابر فقال : اللهم رب الأجسام البالية والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة ، أدخل عليها روحا من عندك ، وسلاما مني ، أستغفر له كل مؤمن مات منذ خلق الله آدم (٢)) أخرجه ابن أبي الدنيا بلفظ : (كتب له بعدد من مات من ولد آدم إلى يوم القيامة الساعة حسنات).
وقال أبو هريرة رضياللهعنه : من دخل المقابر واستغفر لأهل القبور وترحم على الأموات ، فكأنما شهد جنازتهم والصلاة عليهم.
[٢٩٦] [الجلوس على القبر] :
ويكره الجلوس على القبر إلا للقراءة وهو المختار ، ويكره وطؤه.
قال الكمال : وحينئذ فما يصنعه الناس من دفن أقاربه وقد دفن حواليهم خلق ، من وطء تلك القبور إلى أن يصل إلى قبر قريبه مكروه. (٣) انتهى.
__________________
(١) أورده الملا علي القارئ في المرقاة ٤ / ١٧٤.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٧ / ١٨٨.
(٣) فتح القدير ٢ / ١٠٢. ونقل ابن عابدين عن خزانة الفتاوى : «وعن أبي حنيفة : لا يوطأ القبر إلا لضرورة ، ويزار من بعيد ، ولا يقعد ، وإن فعل يكره ، وقال بعضهم : لا بأس بأن يطأ القبور وهو يقرأ أو يسبح أو يدعو لهم». حاشية ابن عابدين ، ٥ / ٣٧٥ (ط دار الثقافة والتراث).