لما نقله الزمخشري : أن النبي صالح عليهالسلام وجهه على صدقات ثقيف فأساء السيرة فقتلوه ، وهو الذي يرجم قبره بمكة.
وكذلك ما قال في القاموس من سنن أبي داود [ودلائل النبوة] وغيرهما : عن ابن عمر سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين خرجنا معه إلى الطائف مررنا بقبر فقال : (هذا قبر أبي رغال وهو أبو ثقيف وكان من ثمود وكان بهذا الحرم يدفع عنه ، فلما خرج منه أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان ، فدفن فيه) الحديث (١).
وقول الجوهري : كان دليلا للحبشة حين توجهوا إلى مكة ، فمات في الطريق. غير جيد ، وكذا قول ابن سيدة : كان عبدا لشعيب وكان عشّارا جائرا. ا ه (٢).
انتهى كلامه ، وكلا الحديثين يشهدان للقول بأنه بالمغمّس.
[٢٢٩] [فضائل الحرم] :
وأما فضائله فغير محصورة :
فمنها : كون مكة المشرفة منه ، وقد اختلف فيها ، فقيل : هي القرية.
وقيل : الحرم كله ، وقيل : ذي طوى ، وقيل : ما حوالى البيت.
[٢٣٠] [سبب التسمية بمكة وبكة وبغيرهما] :
سميت بذلك ، لأنها تمك الجبابرة ؛ أي : تهلكهم وتذهب نخوتهم ، أو
__________________
(١) أخرجه أبو داود (٣٠٨٨).
(٢) القاموس المحيط للفيروزآبادي (رعل).