وفعلهم ذلك لم يقل به أحد من العلماء ، فيرفع يديه من غير إرسال ، ويحمد الله تعالى ويثني عليه ، ويكبر ثلاثا ، ويهلّل ، ويصلي على النبي صلىاللهعليهوسلم ، ثم يدعو له وللمسلمين بما شاء.
والحاصل : أنه إذا رفع يديه يقول : الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ، الحمد لله على ما هدانا ، الحمد لله على ما أولانا ، الحمد لله على ما ألهمنا ، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله ، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلّا الله وحده ، صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده ، لا إله إلّا الله ولا نعبد إلّا إياه ، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، اللهم إنك قلت ادعوني استجب لكم ، وإنك لا تخلف الميعاد ، وإني أسألك كما هديتني للإسلام أن لا تنزعه مني حتى تتوفاني مسلما ، سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلّا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم ، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين ، اللهم اغفر لي ولوالديّ ولمشايخي وللمسلمين أجمعين ، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ، ويكرر ذلك ثلاثا ، ويطيل القيام بقدر سورة من طوال المفصل أو بقدر خمس وعشرين آية من القرآن ، وما يقال في السعي تقدم.
ويفعل في المروة كالصفا إلّا أنه يحتاج إلى الصعود عليها ؛ لأن أدنى المروة تحت العقد المشرف عليها ، فمن وقف على أول درجة منها أو على أرضها بعد العقد ، فقد حصل المقصود.