قائلاً قال لجعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) : جعلت فداك ، إنّي أمرّ بقوم ناصبيّة ، وقد أقيمت لهم الصلاة ، وأنا على غير وضوء ، فإن لم أدخل معهم في الصلاة قالوا ما شاؤا أن يقولوا ، أفأصلّي معهم ثمّ أتوضّأ إذا انصرفت ، وأُصلّي ؟ فقال جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) : سبحان الله ، أفما يخاف من يصلّي من غير وضوء أن تأخذه الأرض خسفاً ؟ ! .
[ ٩٧٠ ] ٢ ـ وفي ( العلل ) و ( عقاب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن السندي بن محمّد ، عن صفوان بن يحيى ، عن صفوان بن مهران الجمّال ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أقعد رجل من الأحبار (١) في قبره ، فقيل له : إنّا جالدوك مائة جلدة من عذاب الله عزّ وجلّ ، فقال : لا أطيقها ، فلم يزالوا به (٢) حتى انتهوا إلى جلدة واحدة ( فقال : لا أطيقها ) (٣) ، فقالوا : ليس منها بدّ ، فقال : فيما تجلدونيها ؟ قالوا : نجلدك أنّك (٤) صلّيت يوماً بغير وضوء ، ومررت على ضعيف فلم تنصره ، فجلدوه جلدة من عذاب الله فامتلأ قبره ناراً .
ورواه في ( الفقيه ) مرسلاً (٥) .
أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ) : عن محمّد بن حسان ، عن محمّد بن علي ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن صفوان الجمّال ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، مثله (٦) .
[ ٩٧١ ] ٣ ـ وعن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال : قال أبو جعفر ( عليه
__________________
٢ ـ علل الشرائع : ٣٠٩ / ١ وعقاب الأعمال : ٢٦٧ / ١ .
(١) في العقاب : الأخيار .
(٢) في العلل : يفعلوا .
(٣) ما بين القوسين ليس فيهما .
(٤) في العلل : لأنك .
(٥) الفقيه ١ : ٣٥ / ١٣٠ .
(٦) المحاسن : ٧٨ / ١ .
٣ ـ المحاسن : ٧٨ ذيل الحديث ١ .