يفعله ، أو الحسنة ؟ فقال : ريح الكنيف والطيب سواء ؟ ! قلت : لا ، قال : إنّ العبد إذا همّ بالحسنة خرج نَفَسُه طيّب الريح ، فقال صاحب اليمين لصاحب الشمال : قم فإنّه قد همّ بالحسنة ، فإذا فعلها كان لسانه قلمه وريقه مداده فأثبتها له ، وإذا هم بالسيئة خرج نَفَسُه منتن الريح ، فيقول صاحب الشمال لصاحب اليمين : قف ، فإنّه قد همّ بالسيِّئة ، فإذا هو فعلها كان لسانه قلمه وريقه مداده فأثبتها عليه .
ورواه الصدوق في كتاب ( صفات الشيعة ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ، مثله (١) .
[ ١٢١ ] ٤ ـ محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب ( عقاب الأعمال ) : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن جعفر بن محمد بن عبد الله ، عن بكر بن محمد الأزدي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ المؤمن لينوي الذنب فيحرم رزقه .
أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ) : عن بكر بن محمّد ، مثله (١) .
[ ١٢٢ ] ٥ ـ وعن محمّد بن الحسن بن شمّون ، عن عبد الله بن عمرو بن الأشعث ، عن عبد الرحمٰن بن حمّاد الأنصاري ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال لي : يا جابر ، يكتب للمؤمن في سقمه من العمل الصالح ما كان يكتب في صحّته ، ويكتب للكافر في سقمه من العمل السيّء ما كان يكتب في صحّته ، ثم قال : قال : يا جابر ، ما أشدّ هذا من حديث !
أقول : وقد تقدّم ما يدلّ على نفي التحريم (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه وعلى
__________________
(١) صفات الشيعة : ٣٨ / ٦٢ .
٤ ـ عقاب الأعمال : ٢٨٨ / ١ .
(١) المحاسن : ١١٦ / ١١٩ .
٥ ـ المحاسن : ٢٦٠ / ٣١٦ .
(١) تقدّم في الباب السابق .