لقاريء القرآن بكلّ حرف يقرأه في الصلاة قائماً مائة حسنة ، وقاعداً خمسون حسنة ، ومتطهّراً في غير صلاة خمس وعشرون حسنة ، وغير متطهّر عشر حسنات ، أمّا إنّي لا أقول : المر ، بل له بالألف عشر ، وباللام عشر ، وبالميم عشر ، وبالراء عشر .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على باقي الأحكام في مواضعه (١) .
١٤ ـ باب استحباب الاستعاذة عند التلاوة وكيفيّتها
[ ٧٧١٩ ] ١ ـ الحسن بن علي العسكري في تفسيره قال : أما قوله الذي ندبك الله إليه وأمرك به عند قراءة القرآن أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، فانّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال إن قوله : أعوذ بالله أي أمتنع بالله ـ إلى ان قال ـ والاستعاذة هي ما قد أمر الله به عباده عند قراءتهم القرآن بقوله (١) : ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) (٢) ، ومن تأدّب بأدب الله أدّاه إلى الفلاح الدائم .
ثمّ ذكر حديثاً طويلاً عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقول فيه : إن أردت أن لا يصيبك شرّهم ولا يبدأك مكروههم (٣) فقل : إذا أصبحت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فإنّ الله يعيذك من شرّهم .
[ ٧٧٢٠ ] ٢ ـ محمّد بن مسعود العيّاشي في تفسيره عن الحلبي ، عن أبي
__________________
(١) تقدم في الباب ١٢ من أبواب الوضوء ، وفي الباب ١٩ من أبواب الجنابة ، وفي الباب ٣٨ من أبواب الحيض .
الباب ١٤ فيه حديثان
١ ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : ١٦ / ٣ .
(١) في المصدر : فقال :
(٢) النحل ١٦ : ٩٨ .
(٣) في المصدر : مكرهم .
٢ ـ تفسير العياشي ٢ : ٢٧٠ / ٦٨ .