أباه يقول في سجوده : سبحانك اللهمّ ، أنت ربّي حقّاً حقّاً ، سجدت لك يا ربّ تعبّداً ورقّاً ، اللهمّ إنّ عملي ضعيف فضاعفه لي ، اللهمّ قني عذابك يوم تبعث عبادك ، وتب عليّ إنّك أنت التوّاب الرحيم .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على الجهر والاخفات في الركوع والقنوت (١) .
٣ ـ باب استحباب التجافي في السجود للرجل خاصّة ، وأن لا يضع شيئاً من بدنه على شيء منه
[ ٨١٢٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن جماعة ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن حفص الأعور ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان علي ( عليه السلام ) إذا سجد يتخوّى كما يتخوّى (١) البعير الضامر ، يعني بروكه .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (٢) .
[ ٨١٢٩ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن ابن مسكان ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا سجدت المرأة بسطت ذراعيها .
__________________
(١) تقدم ما يدل بعمومه على استحباب الإِخفات في الحديث ٧ من الباب ٦٩ من أحكام المساجد ، وما يدل على جواز الجهر والاخفات في الحديثين ١ و ٢ من الباب٢٠ من أبواب القنوت وفي الحديث ١ من الباب ٢٥ من أبواب الركوع .
الباب ٣ فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ٣٢١ / ٢ .
(١) يتخوىٰ : أي يجافي بطنه عن الأرض في سجوده بأن يجنح بمرفقيه ويرفعهما عن الأرض ولا يفرشهما افتراش الأسد ويكون شبه المعلق ويسمىٰ هذا تخويه لأنه القىٰ التخويه بين الأعضاء . ( مجمع البحرين ـ خوىٰ ـ ١ : ١٣٣ ) .
(٢) التهذيب ٢ : ٧٩ / ٢٩٦ .
٢ ـ الكافي ٣ : ٣٣٦ / ٤ .