اللهُمَّ لا الهَ إلّا أنْتَ ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ رَبِّ انّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي انَّكَ خَيْرُ الْغافِرينَ. اللهُمَّ لا الهَ إلّا أنْتَ ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ رَبِّ انّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَارْحَمْنِي ، انَّكَ انْتَ ارْحَمُ الرّاحِمِينَ. اللهُمَّ لا الهَ الّا انْتَ ، سُبْحانَكَ وَبِحَمْدِكَ رَبِّ انّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ، فَتُبْ عَلَيَّ انَّكَ انْتَ التَّوّابُ الرَّحيمُ. (١)
٣ ـ إنّ المراد من الكلمات هو : النبي محمّد ، الإمام عليّ ، فاطمة ، الحسن والحسين عليهمالسلام أي أن آدم توسل إلى الله تعالى بهؤلاء الخمسة الطاهرين واستشفع إلى الله بهم فقبل الله تعالى توبته ببركتهم (٢).
وهناك أحاديث كثيرة وردت في مصادر الشيعة وأهل السنّة تؤيد النظرية الثالثة هذه ، رغم إمكانية الجمع بين النظريات الثلاث المذكورة آنفاً ولا منافاة فيما بينها ، أي أن آدم توسل بهؤلاء الخمسة الأطهار ، ولكنّ صيغة التوبة وردت على لسانه كما رأينا في النظرية الاولى والثانية.
وكما رأينا أن بعض علماء أهل السنّة رجّحوا النظرية الثالثة التي هي مورد اتفاق علماء الشيعة وأوردوا روايات تدلُّ على هذا المطلب ، نشير هنا إلى ثمانية منهم :
١ ـ العلّامة البيهقي في كتاب دلائل النبوّة (٣).
٢ ـ العلّامة ابن عساكر في المسند (٤).
٣ ـ العلّامة السيوطي في تفسير الدرّ المنثور (٥).
٤ ـ العلّامة السيوطي في جمع الجوامع (٦).
٥ ـ العلّامة الكاشفي في معارج النبوّة (٧).
__________________
(١) التبيان : ج ١ ، ص ١٦٩.
(٢) مجمع البيان : ج ١ ، ص ٨٩.
(٣) نقلاً عن احقاق الحقّ : ج ٣ ص ٧٦.
(٤) نقلاً عن احقاق الحقّ : ج ٣ ، ص ٧٧.
(٥) الدرّ المنثور : ج ١ ، ص ٦٠ (نقلاً عن احقاق الحقّ : ج ٣ ، ص ٧٨).
(٦) نقلاً عن احقاق الحقّ : ج ٣ ، ص ٧٨.
(٧) معارج النبوّة : الركن ٢ ، ص ٩ (نقلاً عن احقاق الحقّ : ج ٣ ، ص ٧٨).