وطبقاً لما تقدّم فصاحب «الاذن الواعية» هو الإمام علي عليهالسلام الذي لا يفترق عن القرآن الكريم وأعلم المسلمين بأمر القضاء وأفضل الصحابة وأعرفهم بكتاب الله ، ومع الأخذ بنظر الاعتبار ما تقدّم فإن الله تعالى إذا أراد أن ينصب شخصاً للخلافة والإمامة بعد النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله فهل يعقل أن ينصب شخصاً آخر لهذا المقام غير الإمام علي عليهالسلام؟ ولو قلنا بأن هذا المقام يتم باختيار الناس فهل يقرر العقلاء وأصحاب الفكر مع وجود الإمام علي عليهالسلام بكلّ هذه الفضائل والصفات السامية ، انتخاب غيره لهذه المهمة؟
نرى أن من اللازم أن نتوجه مرّة اخرى إلى الله تعالى ونرفع أيدينا بالشكر والثناء من صميم القلب على هذه النعمة العظيمة وهي أن وفقنا لاتباع مثل هذا الإنسان الكامل والعظيم وجعلنا من شيعة الإمام علي عليهالسلام وأهل بيته الطاهرين عليهمالسلام ونشكر كذلك آباءنا وامهاتنا الذين عرّفونا بالإمام علي عليهالسلام وعملوا على تربيتنا بحبّ هذا الإنسان العظيم وولايته ونشكر أيضاً جميع المعلمين والأساتذة والعلماء على طول التاريخ على ما تحمّلوا من أتعاب ومشقّات لكي يرفعوا لواء الولاية في هذا البلد الإسلامي العريق «ايران» ونطلب من الله تعالى أيضاً :
إلهنا ، ارزقنا العشق والمودّة الدائمة لهذا الإمام العزيز واحيى قلوبنا وأرواحنا بهذه الولاية والمحبّة واجعل نسلنا وذريتنا إلى يوم القيامة من شيعة الإمام علي عليهالسلام الحقيقيين.
ربّنا ، اغثنا في اللحظات الحرجة وساعات الاحتضار ومواقف المحشر والقيامة بالإمام علي وأهل بيته الطاهرين.
إلهنا وفّقنا إلى أن نكون في أعمالنا وأقوالنا من أتباع أهل البيت عليهمالسلام بحيث ننال بذلك رضاك والمنزلة عندك.
__________________
يخبر صاحب البيت ضيفه بأمر هذا الكلب ولم يهتم لدفع الخطر عن الضيف ، فلمّا دخل الضيف إلى البيت هجم عليه الكلب وجرحه ، فهنا يضمن صاحب البيت ، لأن الكلب وإن كان هو المباشر ، وصاحب البيت هو السبب ، إلّا أن السبب هنا أقوى من المباشر ، فيكون الضمان عليه.