٥ ـ «تفسير الطبري» (١).
٦ ـ «روح المعاني» للآلوسي (٢).
٧ ـ «المناقب» للخوارزمي (٣).
٨ ـ «فتح الغدير» للعلّامة الشوكاني (٤).
وقد أورد صاحب كتاب «شواهد التنزيل» في كتابه هذا أكثر من عشرين رواية في ذيل آية خير البريّة ، وقد اخترنا منها ثلاث روايات كنموذج لتقرير المطلوب ، وهي كالتالي :
الف) يقول جابر بن عبد الله الأنصاري الصحابي المعروف : كنت جالساً مع رسول الله صلىاللهعليهوآله وجماعة من أصحابه عند الكعبة ، وإذا بعليّ قد ظهر لنا من بعيد ، فلمّا رآه رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لأصحابه :
«قَدْ أَتاكُمْ أَخي ، ثُمَّ الْتَفَتَ إلَى الْكَعْبَةِ ، فَقالَ وَرَبِّ هذِهِ الْبُنْيَةِ! إنَّ هذا وَشِيعَتَهُ هُمُ الفائزونَ يَوْمَ الْقيامَةِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنا بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : أَما وَاللهِ إنّهُ أَوَّلُكُمْ إيماناً باللهِ ، وَاقْوَمُكُمْ بأمر اللهِ وَأَوفاكُم بِعَهْدِ اللهِ وَأَقْضاكُمْ بِحُكْمِ اللهِ وَأَقْسَمُكُمْ بِالسَّوِيَّةِ وَأَعْدَلُكُمْ فِي الرَّعيَّةِ وَأَعْظَمُكُمْ عِنْدَ اللهِ مَزِيَّةً. قالَ جابِرُ فَأَنْزَلَ الله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا) ... (خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) فَكانَ عَلِيٌّ إذا أَقْبَلَ قالَ أَصْحابُ مُحَمّدٍ : قَدْ أَتاكُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ بَعْدَ رَسُول اللهِ» (٥).
ويستفاد من العبارة الواردة في ذيل هذه الرواية الشريفة أنها كانت مشهورة بين المسلمين في صدر الإسلام ، وعليه فإنّ الرواة لها لا يقتصرون على ابن عبّاس وجابر بن عبد الله وأبو برزة.
ب) ويقول جابر في رواية اخرى : أنه عند ما نزلت آية خير البريّة ، التفت النبي
__________________
(١) تفسير الطبري : ج ٣٠ ، ص ١٧١.
(٢) روح المعاني : ج ٣٠ ، ص ٢٠٧.
(٣) المناقب الخوارزمية : ص ٤٢١ ، طبعة طهران نقلاً عن احقاق الحقّ : ج ٣ ، ص ٢٨٩.
(٤) فتح الغدير : ج ٥ ، ص ٤٦٤ ، طبعة مصر نقلاً عن احقاق الحقّ : ج ٣ ، ص ٢٩١.
(٥) شواهد التنزيل : ج ٢ ، ص ٣٦٢.