٢ ـ «صحيح مسلم» الذي يأتي بعد صحيح البخاري في الأهمّية ، ومؤلفه هو «مسلم ابن حجار» الذي توفي سنة ٢٦١ هجري ويسمى هذين الكتابين بالصحيحين ، ويطلق على مؤلفيهما لقب «الشيخين».
٣ ـ «سنن ابن داود» وقد توفي ابن داود سنة ٢٧٥ هجري.
٤ ـ «سنن الترمذي» الذي توفي سنة ٢٧٩ هجري.
٥ ـ «سنن النسائي» الذي توفي سنة ٣٠٣ هجري.
٦ ـ «سنن ابن ماجة» الذي توفي سنة ٢٧٣ هجري.
إنّ جميع الروايات المذكورة في هذه الكتب الستّة هي من الصحاح ومن الروايات المعتبرة لدى أهل السنّة ، ولكن جميع الروايات المعتبرة لديهم لا تنحصر في هذه الكتب الستّة ، ولذلك كتب «الحاكم» كتاباً باسم «مستدرك الصحيحين» وذكر فيه روايات معتبرة اخرى لم تذكر في صحيح البخاري ومسلم (١).
ويذكر مؤلف هذا الكتاب : إنّ جميع الروايات المذكورة في مستدرك الصحيحين متطابقة مع المعايير المذكورة في البخاري وصحيح مسلم.
وقد ذكرت رواية الثقلين في ثلاث من هذه الكتب السبعة أي صحيح مسلم وسنن الترمذي (٢) ومستدرك الصحيحين (٣) وكمثال على ذلك نذكر ما ورد في صحيح مسلم :
«يقول يزيد بن حيان : انطلقت أنا وحصين بن مسيرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلمّا جلسنا إليه قال حصين : لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً ، رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت معه ، حدّثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال يا ابن أخي كبر سنّي وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلىاللهعليهوآله فما
__________________
(١) يقول ابن أبي الحديد : سألت استاذي عبد الوهاب : هل أن جميع الأحاديث الصحيحة واردة في الصحاح الستّة ، أو هناك روايات صحيحة اخرى في غيرها من الكتب؟ فقال : هناك روايات صحيحة كثيرة لم تذكر في الصحاح ، فقلت : هل أن حديث (لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا علي) صحيح؟ فقال : نعم هو صحيح ومعتبر.
(٢) سنن الترمذي : ج ٥ ، ص ٦٦٢ ، الحديث ٣٧٨٦ (نقلاً عن نفحات القرآن : ج ٩).
(٣) مستدرك الصحيحين : ج ١ ، ص ٩٣ وج ٣ ، ص ١٠٩.