فيدخلون جهنم بلا حساب ، وقسم منهم صدر منهم بعض الحسنات لكن وقع في حقهم قول : (وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) ، وقوله : (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً) ، وقسم منهم وهم في الحقيقة من أهل الحساب ، حيث (خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً) ، فهؤلاء قسمان ، قسم من نوقش معهم في الحساب بكل دقيق وجليل ، لأنهم بهذه الصفة عاشوا في الدنيا وعاشروا مع الخلائق فاستوفوا حقوقهم في المعاملات مع الخلق من غير مسامحة ، فعومل معهم في الآخرة هكذا ، والقسم الثاني وهم الذين كانوا (يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ) ويشفقون من عذاب يوم القيامة ، فهؤلاء لا يعذبون كثيرا بالمناقشة معهم في الحساب ، فكيف في العذاب بالنار.