تركيبيّ ، لأنّه غير مستند حقيقة إلى الاكتحال.
قال بعضهم (١) : جهة الإسناد واحدة ، فالمجاز في المفرد خاصّة.
وليس بجيّد ، فإنّ إسناد الفاعليّة والمفعوليّة متغايران ، فإذا كان اللّفظ بحيث يصحّ إسناده إلى آخر إسناد الفاعليّة ، (٢) كان إسناد إليه اسناد المفعولية مجازا وبالعكس.
المبحث الخامس : في أقسام [المجاز] المفرد
وهي ثلاثة عشر :
الأوّل : إطلاق اسم السبب على المسبّب ، فالقابل (٣) سال الوادي ، والصورة تسمية اليد قدرة ، والفاعل تسمية المطر بالسّماء ، والغاية تسمية العنب خمرا ، والعقد نكاحا.
الثاني : العكس ، تسمية المرض الشديد موتا.
ولمّا كانت الغاية علّة باعتبار ماهيّتها معلولة باعتبار وجودها ، جمعت العلاقتين ، فكان المجاز فيها أولى من غيرها من باقي الأسباب (٤).
__________________
(١) وهو ابن الحاجب. لاحظ رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب : ١ / ٣٨٢ قسم المتن.
(٢) في «ب» : إلى آخر إسناده.
(٣) أي السبب القابل هو ما يصلح في العادة أن يرد عليه مسبّبه ، كالحفيرة تقبل أن يرد عليها الماء ، فتسمّى واديا. انظر نفائس الأصول : ١ / ٤٧٦ تأليف أحمد بن إدريس القرافي المتوفّى سنة ٦٨٤ ه.
(٤) لاحظ المحصول في علم الأصول : ١ / ١٣٥.