وعموم نبوّته صلىاللهعليهوآلهوسلم لا يوجب اشتمال القرآن على جميع اللّغات ، لعدم ذلك ، ولا اعجاز في الكلمة الواحدة.
والجواب : المعنى من سياق الآية : أكلام أعجميّ (١) ومخاطب عربيّ لا يفهم؟ وهم قد كانوا يفهمونها.
سلّمنا نفي التنوّع ، فالمعنى أعجميّ لا يفهم.
وقولهم : باتّفاق اللّغات في تلك الألفاظ ، بعيد.
البحث الخامس : في فروع النقل
وهي خمسة
الأوّل : النقل على خلاف الأصل ، لتوقّفه على الوضع اللّغوي ، ونسخه ، والوضع الأخير ، فيكون مرجوحا بالنسبة إلى ما يتوقّف على وضع واحد.
ولدلالة الاستصحاب على بقاء الوضع الأوّل.
ولأنّه لو تساوى احتمال النقل وعدمه ، لم يحصل التّفاهم حالة التخاطب إلّا بعد السؤال عن البقاء على الوضع والنقل.
الثاني : لا نزاع في ثبوت المتواطئة في الأسماء الشرعيّة ، واختلفوا في المشتركة.
والأجود وقوعها ، فإنّ الصّلاة تستعمل في معان متعدّدة لا يجمعها
__________________
(١) في «ج» : كلام عجميّ.