ثمّ الظاهر من الكلام يقتضي أنهم تابوا فتاب الله عليهم ، وقبل توبتهم ، ولا بدّ أن تكون توبتهم مشترطة ؛ لأنّ الله تعالى لا يقبل توبة من لم يتب ، فيجب عليهم أن يدلوا على وقوع توبة من الجماعة حتّى يدخلوا تحت الظاهر (١).
ـ (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) [التوبة : ١٢٢].
أنظر المقدّمة الخامسة ، الأمر التاسع.
__________________
(١) الشافي في الإمامة وإبطال العامّة ، ٤ : ١٩.