سورة الأعراف
بسم الله الرّحمن الرّحيم
ـ (المص (١) كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (٢) اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ (٣)) [الأعراف : ١ ـ ٣].
أنظر الزخرف : ٤٥ من الأمالي ، ٢ : ٧١.
ـ (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ) [الأعراف : ٤].
أنظر البقرة : ٧٤ من الأمالي ، ٢ : ٥٠ والقيامة : ٢٢ ، ٢٣ من الملخص ، ٢ : ٢٥٧.
ـ (وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُ) [الأعراف : ٨].
أنظر النور : ٢٤ من الذخيرة : ٥٣٠.
ـ (وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ) [الأعراف : ١١].
أجمع أهل العربية على أنّ «ثم» توجب في العطف الترتيب دالّة على التعقيب ، وإذا كان هذا كما وصفوا فما معنى قوله تعالى : (وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ).
فيجيء من هذا على قول النحويين أنّه تعالى أمر الملائكة (اسْجُدُوا لِآدَمَ) بعد خلقه وتصويره قوما خوطبوا بذلك ، فإن كان هؤلاء المخاطبون من ذرّية آدم فهذا من الأمر المستحيل ، وإن كان من غير ذرّية آدم ، فيحتاج الى دليل.
الجواب :
أمّا قوله تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا) لقوم